28 août, 2007

فشل ذريع للبوليساريو في فرض عقوبات جديدة على سكان مخيمات تندوف


أقدمت قيادة البوليساريو بداية شهر غشت الجاري على اتخاذ قرار منع سكان مخيمات تندوف من الحصول على جوازات سفر جزائرية والتأشيرات الضرورية للتوجه إلى الخارج، علما أن الحصول على هذه الوثائق يقتضي موافقة قيادة البوليساريو.

وأعطت قيادة البوليساريو تعليمات صارمة إلى جميع تمثيلياتها في الخارج، إضافة إلى الأجهزة الأمنية المكلفة بمراقبة المخيمات، لكي يدخل هذا القرار الجائر حيز التنفيذ، اعتبارا من الخامس عشر من شهر غشت الجاري إلى حدود نهاية شهر يناير 2008.
وأدى انتشار خبر المنع التعسفي في صفوف سكان مخيمات تندوف إلى حدوث غضب شامل وعارم عم جميع أوساط الصحراويين داخل المخيمات، وفي مقدمتهم نسبة مهمة من قيادات البوليساريو التي لم تشارك في صياغة هذا القرار.
ونتيجة لردود الفعل الغاضبة لسكان المخيمات إزاء قرار المنع من حق التنقل بحرية المناقض لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، اضطرت قيادة البوليساريو إلى التراجع بسرعة قياسية عن تنفيذ قرارها الجائر الذي سعت به إلى تعزيز الحصار المفروض على الممنوعين من العودة إلى وطنهم.
ويؤكد تراجع البوليساريو عن تنفيذ قرارها الجائر أن قيادة البوليساريو فقدت القدرة على اتخاذ هذا النوع من القرارات التعسفية الرامية إلى تشديد الحصار على سكان المخيمات، ومنعهم من التصرف في حياتهم بكامل إراداتهم الحرة.
ولعل التراجع عن هذا القرار المشين يعتبر بحق انتصارا عظيما لإرادة سكان المخيمات للتحرر من القرارات أحادية الجانب والشمولية والتعسفية الزائفة الصادرة عن فئة معينة تهيمن على قيادة البوليساريو.
لذلك، نتمنى أن يترجم صمود سكان المخيمات وتصديهم للقرارات الجائرة واللاإنسانية في حقهم إلى بداية مرحلة جديدة تتميز بتحرر الصحراويين من تسلط بعض قياديي البوليساريو على مسار حياتهم الآنية والمستقبلية، والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم وأرضهم ووطنهم آمنين سالمين.
إن هذا التطور اللإنساني الخطير يضاف إلى تطور آخر سبق نشره حديثا على موقع المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بتاريخ 17 غشت الجاري، ويتعلق بظاهرة لجوء بعض قيادات البوليساريو إلى بيع الماء إلى سكان المخيمات، ما حذا بالجيش الجزائري إلى توزيع الماء بشكل مباشر على المستفيدين منذ بداية الصيف الجاري، تفاديا لاندلاع انتفاضة ضد قيادة البوليساريو في المخيمات.
إن هذه المحاولات الدؤوبة التي ما فتئت قيادة البوليساريو تقوم بها بهدف إحكام طوق الحصار على المخيمات، وفرض عقوبات متتالية على سكانها يوضح بشكل جلي مدى التخبط والإفلاس الذي أضحى سمة قرارات جبهة البوليساريو.
المصدر: الكوركاس

09 août, 2007

حركة " البوليساريو- خط الشهيد" المنشقة تعلن استعدادها للتفاوض حول الحكم الذاتي في الصحراء الغربية


أعلنت حركة البوليساريو- خط الشهيد" في ندوة صحفية عقدتها أمس الأربعاء في مدريد على بعد يومين من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو عن استعدادها للتفاوض مع المغرب حول نظام الحكم الذاتي، محملة القيادة الحالية للبوليساريو "مسؤولية السعي لتأبيد الوضعية الحالية".
وقال محجوب السالك، منسق اللجنة التنفيذية للحركة المنشقة وأحد مؤسسي البوليساريو الذي دافع عن عقد مؤتمر طارئ للبوليساريو حتى يتمكن سكان المخيمات التقرير في شأن من يتفاوض باسمهم مع المملكة المغربية، إنه يؤيد التفاوض مع المغرب تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن "حكم ذاتي في إطار تقرير المصير".
ودعت الحركة في بيان لها وزع خلال الندوة على عدة وسائل إعلام إسبانية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون إلى العمل مع المناضلين والاستماع لآرائهم " باعتبارهم فاعلين أساسيين يمثلون جزءا هاما من الرأي العام الصحراوي داخل المخيمات وفي الخارج".
كما دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إرسال مراقبين إلى مخيمات تندوف لمعاينة الخروقات المرتكبة من طرف القيادة الحالية للبوليساريو في حق سكان المخيمات.
ويتزامن إعلان ها الموقف لحركة خط الشهيد التي تعارض سياسة قيادة البوليساريو في تدبير نزاع الصحراء وتنتقد غياب الديمقراطية والشرعية داخل البوليساريو مع انعقاد الجولة الثانية للمفاوضات بمانهاست في ضواحي نيويورك.
وتنطلق الجولة الثانية تحت إشراف الأمم المتحدة يوم غد الجمعة والسبت ، بعد حوالي شهرين من الجولة الأولى، تطبيقا للقرار الأممي 1754القاضي بإجراء مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، بحضور الأطراف المعنية، في ظل إجماع وطني وتأييد دولي كبير للمبادرة المغربية بشأن تخويل الصحراء حكما ذاتيا كفيلا بإنهاء النزاع الذي طال أمده.

المصدر: و م ع

03 août, 2007

واشنطن تعتبر أن هناك إمكانية "معقولة" للتوصل إلى تسوية لقضية الصحراء


اعتبرت الولايات المتحدة أن هناك إمكانية "معقولة" للتوصل إلى تسوية لقضية الصحراء. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، السيد توم كايسي, إن "هناك إمكانية معقولة للتوصل إلى تسوية" لقضية الصحراء، مؤكدا في هذا الصدد أهمية الجولة الثانية من المفاوضات حول هذه القضية التي من المقرر أن تنعقد خلال شهر غشت الجاري بمانهاست.
وذكر السيد كايسي, الذي كان يتحدث الثلاثاء الماضي خلال ندوة صحافية عقدتها الصحافة الأجنبية المعتمدة بواشنطن بان مساعد كاتب الدولة في الشؤون السياسية، السيد نيكولا بورنز، كان قد وصف المقترح المغربي للتفاوض بشأن تخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا ب" الجاد وذي المصداقية"
وأعرب السيد كايسي عن الأمل في أن تتوج هذه المفاوضات ب" حل يرضي جميع الاطراف".
يذكر أن الجولة الأولى من المفاوضات حول الصحراء كانت قد انعقدت يومي 18 و19 يونيو الماضي بمانهاست (ضاحية نيويورك).

المصدر: و م ع