08 octobre, 2008

صحراوية مستفيدة من عملية تبادل الزيارات العائلية ترفض العودة إلى مخيمات تندوف


قررت مواطنة صحراوية من مخيمات تندوف استفادت مؤخرا من عملية تبادل الزيارات العائلية, البقاء بمدينة بوجدور بمعية أبنائها الأربعة وعدم العودة إلى المخيمات جنوب الجزائر, واضعة بذلك حدا للمأساة التي كانت تعيشها بتلك المخيمات.

فقد رفضت السيدة مكاوي بنتة بنت الخراشي ولد لحرطاني من قبيلة (أولاد تيدرارين الانصار), العودة إلى مخيمات تندوف وقررت البقاء بمحض إرادتها بمدينة بوجدور بعد أن حلت بها رفقة أبنائها غلانة ومحمد واحجبوها وسكينة الذين تتراوح أعمارهم ما بين7 و18 سنة, في إطار الرحلة ال25 من عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأفادت (جمعية فك الحصار عن المحتجزين بمخيمات تندوف) بأن قرار بنت الخراشي (37 سنة) يأتي ليؤكد بأن سكان مخيمات تندوف ضاقوا درعا بالوعود الكاذبة التي ظل يمنيهم بها قادة (البوليساريو), ذريعة لبقائهم داخل مخيمات تفتقر لأبسط شروط الحياة وأدنى الحقوق الأنسانية, وليظلوا رهائن تتسول بهم القيادة لدى المنظمات الإنسانية وتتاجر بمعاناتهم ومأساتهم.

ونوهت الجمعية في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه, بالقرار الشجاع الذي اتخذته بنت الخراشي من أجل الانخراط في مسلسل الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد والأوحد والإطار السليم الذي سيتمكن من خلاله الصحراويون من إدارة شؤونهم بأنفسهم تحت السيادة المغربية والولاء للعرش.

ودعت الجمعية بهذه المناسبة جميع الأهالي بمخيمات ""البؤس والشقاء"" إلى الالتحاق بأرض الوطن من أجل الانخراط في هذا المسلسل.