29 août, 2008

والسوم ووهم النصر عند الجزائر والبوليساريو


في أول تعليق للحكومة على هذا القرار، قال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن انتهاء مهام بيتر فالسوم كمبعوث خاص للأمين العام إلى الصحراء، ليس انتصارا ديبلوماسيا للجزائر والبوليساريو، وقال في تصريح ل"الجريدة الأولى" "المبعوث الأممي إلى الصحراء انتهت مهامه يوم 21 غشت، ولم يقل أو يستقل".

وأوضح الوزير أن المغرب لا يتعامل بمنطق الضغط والابتزاز مع الأمم المتحدة، كما فعلت البوليساريو، ل"أننا نتعامل بمنطق الاحترام والحجج السياسية"، وأضاف أن البوليساريو والجزائر "عودتنا على ممارسة نوع من الابتزاز في العلاقات الدولية التي تحتاج، حسب الوزير، إلى نوع من الحرمة".

وعلق على مواقف البوليساريو الرافضة لتصريحات المبعوث الشخصي ووصفه ب"الأسلوب غير اللائق"، وأكد أن المغرب يثق في الأمين العام الأممي وفي أن يعين "شخصا آخر مناسبا"، وأضاف أن المقترح المغربي "عنصر مجدد في ملف الصحراء".
كما أكد أن المغرب واثق من مشروعه الداعي إلى الحكم الذاتي.

للتذكير كان المسؤول الهولندي أكد في حوار سابق أن لا خيار للبوليسايو غير القبول بفكرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو التصريح الذي جر عليه انتقادات لاذعة من قبل الجزائريين والبوليساريو المطالبة باستقلال المغرب.