21 octobre, 2008

عمدة مدينة برتغالية يدافع عن الحكم الذاتي في الصحراء الغربية


سيلفيس/جنوب البرتغال/20 /10 /2008/

قالت السيدة ماريا سواريس عمدة مدينة سيلفيس إن مشروع الحكم الذاتي, الذي اقترحه المغرب, يمنح " أفضل حل" لقضية الصحراء الغربية.

وأوضحت السيدة سواريس, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل اختتام أيام مراكش بسيلفيس (300 كلم جنوب لشبونة), أن دولة صغيرة بمنطقة المغرب العربي لن تكون قابلة للحياة, وأن وحده الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بمقدوره أن يضمن الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية للصحراويين, ويحقق لهم إطارا للعيش الكريم في سلم ورفاهية.

وأكدت عمدة مدينة سيلفيس أن مشروع الحكم الذاتي ضخ دينامية جديدة في" المجهودات الهادفة الى تسوية قضية الصحراء التي طال أمدها", واصفة هذه المبادرة ب"الجدية والواقعية", وأنها تستحق" الدعم الكامل من طرف المجموعة الدولية"."".

وقالت إن خيار الاستقلال خيار"غير واقعي", كما أكد على ذلك المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء السيد بيتر فان فالسوم, مضيفة أن المقترح المغربي يؤكد" الإرادة الجدية للمغرب لإيجاد حل سياسي نهائي لهذا المشكل, يضمن حقوق جميع الأطراف".

وشددت على أنه يتعين على دول الجوار الانخراط في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإيجاد حل لمشكل الصحراء بناء على المقترح المغربي.

وأضافت أنه يجب الإبقاء على الحوار مفتوحا بين الأطراف, بغية التوصل إلى حل متوافق عليه, معتبرة أنه من غير الضروري ""الانطلاق مجددا من الصفر"", كما أشارت إلى ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال جولتها المغاربية بداية شتنبر الماضي.

وعلى صعيد آخر, أشادت السيدة سواريس بالوضع المتقدم الممنوح للمغرب من قبل الاتحاد الأوروبي, معتبرة ذلك شهادة ثقة من قبل الدول الأوروبية في" النموذج المغربي وفي الإصلاحات التي تقوم بها المملكة".

وأكدت أن المغرب" يستحق أكثر من أي كان هذا التعامل", مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعد" اعترافا بالدور الطليعي الذي يضطلع به المغرب من أجل استقرار وأمن المنطقة".

كما أشادت المسؤولة البرتغالية ب"نجاح" الأسبوع الثقافي لمدينة مراكش, الذي تم تنظيمه ما بين11 و18 أكتوبر الجاري بسيلفس, مضيفة أن هذه التظاهرة مكنت ساكنة سيلفيس ومنطقة ألغاربي من اكتشاف غنى الثقافة المغربية من خلال تراث وفنون وكذا فن الطبخ الذي تتميز به المدينة الحمراء.

وأكدت أن هذه التظاهرة, التي استقطبت آلاف الزوار من منطقة ألغاربي مكنت من توثيق الجسور بين المدينتين اللتين تتقاسمان تاريخا مشتركا, مؤكدة أنه ستتم مستقبلا برمجة مجموعة من الأنشطة, وبصفة خاصة أيام سيلفيس بمراكش, وكذا انعقاد جامعة صيفية حول التراث الثقافي المشترك.

يذكر أن منطقة سيلفيس التي تضم معالم تاريخية تجسد الحضور العربي الإسلامي بالأندلس وبالغاربي, كانت قد خضعت لحكم المعتمد بن عباد ما بين1040 و1095 قبل أن يصبح ملكا لإشبيلية سنة1068. وفي1090 تم سجن المعتمد بن عباد الذي يعد الملك الثالث والأخير للدولة العباسية, من قبل المرابطين, وأنهى حياته بأغمات بالقرب من مراكش حيث كرس بقية حياته لكتابة الشعر. وتوفي بأغمات سنة1095 حيث دفن إلى جانب زوجته اعتماد.

المصدر: و م ع