08 avril, 2011

خلال العقد الأخير فقط، سحبت 30 دولة اعترافها بالجمهورية الصحراوية

أعلن وزير شؤون خارجية زامبيا، السيد كابينغا باندي، يوم السبت بالرباط، أن بلاده قررت سحب اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية " المزعومة.




وقال السيد باندي خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، إن " حكومة جمهورية زامبيا قد سحبت بالفعل اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية" المزعومة في 29 مارس

وأوضح السيد الفاسي الفهري في كلمة خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الزامبي، السيد كابينغا باندي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، أن أن "مسلسل سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية مستمر وبشكل متواصل"، مضيفا أن العديد من الدول في مختلف القارات قامت بإعادة النظر في مواقفها السابقة والتي اتُخذت في إطار وظروف دولية وإقليمية جد خاصة وأصبحت اليوم جد متجاوزة".

وقال السيد الفاسي الفهري إن "هذه الدول أعادت النظر في مواقفها طبقا للشرعية الدولية، وذلك من أجل المساهمة بشكل بناء ومفيد في مسلسل المفاوضات الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ".

وأبرز في هذا الإطار أنه " خلال العقد الأخير فقط، سحبت 30 دولة اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية باعتبارها كيانا لا يتوفر على الشروط القانونية والسياسية الضرورية لبناء دولة، وتجاوبا مع المجهود الذي قامت به المملكة من خلال مقترح الحكم الذاتي الذي اعتبره مجلس الأمن +جدي وذي مصداقية +".

وأضاف أنه "ليست هناك اليوم أية دولة أوربية تعترف بهذا الكيان، كما أن ثلثي دول القارة الإفريقية (35 دولة) سحبت اعترافها به".

وأشار السيد الفاسي الفهري، من جهة أخرى، إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون "توصلت هذا الأسبوع بمذكرة شفوية موقعة من طرف وزير الشؤون الخارجية للدولة المستقلة لبابوزيا غينيا الجديدة، يعبر فيها عن قرار بلاده سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة ابتداء من 30 مارس 2011".

وخلص السيد الفاسي الفهري، إلى أن "كل الدول الأعضاء في منتدى المحيط الهادي (12 دولة) لا تعترف بهذا الكيان. وهو نفس الموقف الذي تتخذه كل من دول الأقيانوس والغالبية العظمى لدول القارة الآسيوية".

وتندرج زيارة وزير الشؤون الخارجية الزامبي في إطار تعميق الحوار السياسي والنهوض بالعلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتقنية والثقافية.