13 juin, 2007

جبهة البوليزاريو تسرق المساعدات وتستجدي بالأطفال

ابنة زعيم البوليزاريو تقيم بشكل دائم في اسبانيا وترتاد أفخم المحلات التجارية والمطاعم والصالونات

12-06-2007
تستعد التنسيقية الحكومية للتضامن مع الصحراء بإسبانيا لاستقبال عشرة آلاف طفل من مخيمات تندوف، قصد قضاء عطلة الصيف، تحت شعار /عطلة في السلام/• وسيتوزع هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سبع واثنتي عشرة سنة على أسر إسبانية، في مختلف المدن الإسبانية• وبالإضافة إلى قضاء عطلة الصيف، فإن هؤلاء الأطفال سيخضعون لفحوص طبية، خاصة وأنهم يعيشون في منطقة جرداء قاحلة وضعتهم فيها السلطات الجزائرية• وتصل درجة الحرارة في مخيمات تندوف، خلال فصل الصيف، الى خمسين درجة مائوية، كما تكثر الأمراض الناتجة عن الجفاف وندرة المياه وتلوثها• كما يعاني هؤلاء الأطفال، حسب تقارير هذه التنسيقية، من سوء التغذية، رغم الكم الهائل من المساعدات التي تتوصل بها جبهة البوليزاريو•
وقد حاول ممثل البوليزاريو في مدريد، المدعو عبد الله عربي، تزيين هذا الواقع عندما صرح للصحافة الإسبانية بأن هؤلاء الأطفال سيتعلمون "ثقافة ولغة وعادات جديدة حول القضية الصحراوية"• وكانت هذه التنسيقية الحكومية الاسبانية قد انطلقت في استضافة أطفال مخيمات تندوف ابتداء من سنة 1991، حيث يتم توزيعهم على الأسر• غير أن الكثير من المشاكل كانت قد حصلت مع الأسر الاسبانية، عندما تكتشف الواقع الحقيقي للمخيمات، والاستغلال البشع للأطفال، ومصير المساعدات الانسانية التي تتوصل بها جبهة البوليزاريو•
وكانت إحدى الأسر الإسبانية قد نظمت حملة واسعة عبر شبكة الأنترنيت، بسبب مصير إحدى الطفلات التي أرغمت على العودة إلى المخيمات، رغم ما حكت عنها من مشاكل واستغلال وفضلت البقاء مع الأسرة المذكورة• غير أن ممثلي جبهة البوليزاريو بمساندة السلطات الإسبانية رفضوا إبقاء الطفلة في إسبانيا، وأرجعوها عنوة إلى المخيمات، رغم مرضها وحاجتها للعلاج• ورغم محاصرة وسائل الإعلام لاحتجاجات الأسرة الاسبانية، إلا أنها تمكنت من فضح ما حصل عن طريق أحد مواقع الأنترنيت، ومن بين ما نشر فيه، صور عن الحياة الباذخة التي تعيشها ابنة زعيم جبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز في إسبانيا•
ففي الوقت الذي ترغم فيه الطفلة الصحراوية على العودة إلى مخيمات تندوف، رغم مرضها، يقول موقع الأسرة الاسبانية، فإن ابنة زعيم البوليزاريو تقيم بشكل دائم في اسبانيا وترتاد أفخم المحلات التجارية والمطاعم والصالات• وقد عملت وسائل الإعلام الاسبانية، من صحافة مكتوبة وقنوات واذاعات على محاصرة هذه الأسرة الاسبانية، لذلك لجأت إلى الأنترنيت وخلقت فيه إذاعة وصور فيديو! وتجدر الإشارة الى أن وسائل الإعلام الاسبانية قد تكتمت وعتمت أيضا على خبر اختطاف الصحافيين الاستراليين من طرف جبهة البوليزاريو، بسبب التحقيق الذي أنجزاه حول العبودية في مخيمات تندوف•
وتعيش هذه المخيمات تحت حصار الأمن العسكري الجزائري وجبهة البوليزاريو، كما ذكر ذلك تقرير اللجنة الأممية لحقوق الإنسان، التي زارت المنطقة بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة•
الاتحاد الإشتراكي

Aucun commentaire: